*الحرية تعانق الأسرى* *دم ودمار.. لا شيء يثنيهم عن العودة* *زهراء قصير - التثقيف السياسي* هدأت المدافع والدبابات، وانجلى

عاجل

الفئة

shadow
*الحرية تعانق الأسرى*
*دم ودمار.. لا شيء يثنيهم عن العودة*

*زهراء قصير - التثقيف السياسي*

هدأت المدافع والدبابات، وانجلى بعض غبار الحرب، هدوء لا يعكره إلاّ صوت العائدين إلى حيث كانوا، ذلك مشهد العائدين إلى غزة بعد أكثر من أربعين يوماً. تعود بنا الذكرى إلى حرب تموز ومشهد العائدين إلى القرى الجنوبية، من هُدّم بيته افترش الأرض والتحف السماء، مفشلين بذلك مخططاً أُعدّ من قبل المتآمرين وأُريد لهم التهجير إلى العراق وإفراغ الجنوب من أهله، ذلك المخطط تنبّهت له المقاومة جيداً كما تنبّه له أهل غزة اليوم. فمنذ ساعات الصباح الاولى، بأيّ وسيلة نقل كانت، توجهوا من جنوبي القطاع إلى شماله، ومن مراكز الإيواء إلى بيوتهم المهدّمة وذكرياتهم المهشمة، التي ملأها العدو دماً وناراً، يأخذون ما تبقى من لباسهم ليقيهم برد الشتاء. ولكن بماذا يلتحفون إذا مسّهم الشوق إلى أطفالهم والشهداء، وبماذا يُسكنّ الفؤاد إذا ما غدرتهم الذكريات.

هذا المشهد الذي سطّره أهل غزة بالدم والأبناء، تُوّج أمس بأفراح شعب فلسطين، فرحة التحرير لعدد من الأسرى والأسيرات في سجون العدو. وهذه أولى بشائر النصر للمقاومة وأولى اخفاقات العدو فهو لم يحرّر أسراه بفعل السلاح بل كان راضخاً لشروط الميدان وفعل المقاومة وثباتها قي المعركة.

ولأداء الشكر لأهل غزة ومحور المقاومة خرج أمس قادة المقاومة من الملثميْن أبو حمزة وأبو عبيدة الناطقينْ باسم سرايا القدس وكتائب القسام، وليثبّتوا ما قاله اخوانهم في الميدان، إنه لجهاد، نصر او استشهاد.

وسرت الهدنة على الجبهة الشمالية، التي يخشاها العدو بعدما كبّدته المقاومة الخسائر الكبيرة، واربكته وصدّعت ردعه، واشغلت قسماً كبيراً من قواته وسلاح الجو.

الناشر

هدى الجمال
هدى الجمال

shadow

أخبار ذات صلة